بنات مصريات يبحثن عن الزواج في مواقع الزواج، بعد تعرضهن لتجارب فاشلة في الزواج، وذلك نتيجة عدم تكافئ بين الزوجين من الناحية الاقتصادية، والثقافية، أو الاجتماعية، وهذه التجارب لا تعتبر نهاية العالم.

 

فكل واحد منا مر بتجارب نجاح وتجارب فشل، فهذه الدنيا لا تحمل النجاح على طول، أو الفشل على طول، فهو خليط من هذا وذاك، ولولا وجود الفشل لما أحسسنا بطعم النجاح، والإنسان من أكثر المخلوقات تعقيدا، فمشاعره وسلوكه وعقله، وطباعه يصعب فهمها بسرعة، وفي حال عدم نجاح الحياة الزوجية بين اثنين، هذا لا يعني أن أحد الطرفين فاشلاً في العلاقة، بل هذا عبارة عن عدم توافق، وهذا ليس عيباً.

 

 وزواج مصريات من رجال لا يستحقوهم، أمر جائز جداً، لأن هناك رجال لا يعرفون معنى الرجولة، بل هم ذكور فقط وليسوا رجالاً، هذا لا يعيب المصريات أو البنات بشكل عام، بل لهم الحق في بداية حياة جديدة مع رجل جديد وأخذ فرصة جيدة، ليكون التكافؤ هو العنوان الأكبر لهذه العلاقة، وأحيانا يكون زواج مصريات من رجال يستحقوهم يثمر علاقة زوجية ناجحة، تثمر أولاداً وحياة زوجية سعيدة، فهذا النجاح أو الفشل لا يقتصر فقط على زواج مصريات بل على الزواج كله.

 

فصحيح أن إعادة بناء حياة جديدة مرة أخرى شئ صعب، إلى أن العمل من جديد، والبدأ من جديد أفضل من الجلوس في مكان واحد، والمعاناة من تجربة فاشلة مرّت بحياتنا. فأجمل ما يكون هو التعلّم من تجاربنا.