إن زواج المسيار في السعودية، يعتبر ظاهرة لا تنفك تتزايد وتتضخم يوماّ بعد يوم
إن زواج
المسيار في السعودية، يعتبر ظاهرة لا تنفك تتزايد وتتضخم يوماّ بعد يوم، وذلك لأن المجتمع بحد ذاته قد أوجد البيئة المساعدة والظروف المؤاتية لها، هذه الظروف التي سنأتي على شرحها وتفصيلها، مع الأخذ بعين الإعتبار إختلافها بين الرجل والمرأة.
إن السبب الرئيسي الذي يدفع الرجل إلى
زواج المسيار هو الرغبة في المتعة واللذة التي في أغلب الأحيان يكون قد فقدها مع زوجته الأولى، لذلك يعمد إلى البحث عنها بين أحضان امرأة أخرى.
كما أن هناك العديد من الرجال الذين لا يريدون التقيد بتبعيات الزواج العادي، لأسباب مادية في الأغلب، لذلك يلجؤون إلى زواج المسيار، فيبحثون عن بنت الحلال ويتزوجون.
إن الحياة الغير مستقرة وتعدد رحلات وسفر الرجل بسبب عمله، يدفعه إلى التفتيش عن
زواج مسيار وذلك لأنه لا يستطيع أن يستقر في بلد واحد وأن يتحمل تداعيات الزواج العادي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن غلاء المهور وإرتفاع تكاليف الزواج العادي، يشكلان حافزاً مهماً وراء انتشار ظاهرة
زواج المسيار في السعودية.
كما أن نظرة المجتمع الرافضة لتعدد الزوجات والتي تنظر إلى الرجل الذي يتزوج للمرة الثانية بأنه غير عادل، لذلك يهاجمه المجتمع، على الرغم من الله تعالى قد حلل الزواج للمرة الثانية وحتى الرابعة، كل هذه الأسباب تدفع الرجل إلى التفتيش عن بنت الحلال والزواج منها سرّاً بعيداً عن عيون المجتمع، وذلك تحت عنوان
زواج مسيار.
أما عن النساء، فالمرأة بشكل عام لا تحب العيش وحيدة، فهي مخلوق يتغذى من الحنان والحب ليعيش، من هنا تلجأ المرأة ولاسيما بعد إنقضاء أشهر العدة، إلى البحث عن زواج مسيار يشبع لها رغباتها الجنسية والنفسية والمعنوية، كما أن تجربتها الأولى التي انتهت بالطلاق هي التي تجعلها تمتنع عن تكرار الكرة، فهدفها من الزواج الآن، أضحى المتعة من دون أي مسؤولية.
.