الزواج سنَّة نبوية شريفة!
كلنا يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فمن رغب عن سنَّتي فليس مني)، ولو تأملنا القرآن الكريم لا نرى أي ذكر لصديقة أو حبيبة أو عشيقة، بل نرى أن الله منذ سيدنا آدم قال: (وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ) [البقرة: 35]، ف
الزواج سنَّة إلهية منذ أن خلق الله سيدنا آدم عليه السلام، واستمرت هذه السنة آلاف السنين ولم يكن هناك أي خطأ أو نتائج سلبية ل
عملية الزواج، ولكن الإنسان عندما غيَّر هذه السنَّة، بدأت المشاكل بالظهور وبدأت النتائج السلبية تطفو على السطح، وبدأ الباحثون ينادون بضرورة العودة إلى الزواج كفطرة طبيعية.
ولذلك قال تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21]. وكأن الله تعالى يريد أن يؤكد لنا من خلال هذه الآية على ضرورة الالتزام بقانون الزواج وعدم مخالفته، وأن "
الزواج" بحدّ ذاته هو آية ومعجزة تستحق التفكر (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، فماذا يحدث لو أن الإنسان تخلى عن
الزواج! ستبدأ الاضطرابات ويبدأ التفكك الأسري، وتبدأ الجرائم، وسيظهر جيل من المجرمين، فالحمد لله الذي أنعم علينا بهذه السنة الرائعة.